هل فكرت في الفوائد التي يمكن أن يقدمها لك إنزيم الباباين المستخرج من البابايا؟ لقد وجدت الدراسات العلمية أن إنزيم الباباين، مثل البروميلين الموجود في الأناناس، يمكن أن يساعد الجسم في عملية الهضم بالإضافة إلى توفير مجموعة كبيرة من الفوائد الصحية الأخرى.
بفضل قدرتها على تحليل البروتينات الصعبة في الطعام، وخاصة اللحوم، وقدرتها على إذابة السموم، فإن هذا الإنزيم القوي له العديد من الاستخدامات.
ما هو الباباين؟
الباباين هو إنزيم يتم استخلاصه من الفاكهة النيئة وأوراق ثمرة ونبات البابايا. تساعد الإنزيمات البروتينية مثل الباباين في تحلل الأحماض الأمينية إلى بروتينات أصغر. وهذا هو السبب وراء استخدام الباباين غالبًا في المطبخ لجعل اللحوم أكثر طراوة.
إذا كنت ترغب في دمج الباباين في نظامك الغذائي، فيمكنك القيام بذلك عن طريق تناول فاكهة البابايا النيئة. ومع ذلك، يمكنك أيضًا شرائها في كبسولات تكميلية أو أشكال قابلة للمضغ وكذلك في شكل موضعي. يتوفر الباباين في المكملات الغذائية بمفرده أو ممزوجًا بالبروميلين والإنزيمات المماثلة الأخرى.
لقد تم استخدام الباباين كعلاج تقليدي للعديد من الحالات بما في ذلك مشاكل الجهاز الهضمي والألم وعلاج الجروح وتقليل الالتهابات. وهو الآن تحت المجهر ويتم دراسته لمعرفة مدى قدرته على علاج مجموعة من الحالات بما في ذلك السرطان.
كيف يعمل الباباين؟
إن إنزيم الباباين هو إنزيم هضمي فعال لأنه يختزل قطع البروتين الأكبر حجمًا إلى قطع أصغر حجمًا بكثير. كما أن إنزيم البابايا هذا فعال أيضًا في تفكيك الببتيدات إلى أصغر الأحماض الأمينية عن طريق تفكيك الروابط في سلسلة البروتين.
من يمكنه الاستفادة من الباباين؟
يمكن لأي شخص تقريبًا أن يجد استخدامًا للباباين. ومع ذلك، قد يجد أولئك الذين يعانون من نقص الإنزيم أو الذين يعانون من انخفاض إفراز حمض الهيدروكلوريك في المعدة أن تناول إنزيم البابايا مفيد في هضم الطعام، وخاصة الأطعمة الغنية بالبروتين مثل اللحوم.
مع تقدم الناس في السن، يميلون إلى انخفاض إنتاج حمض الهيدروكلوريك، مما يجعل عملية الهضم أكثر صعوبة. قد يساعد تناول الباباين في جعل عملية الهضم أسهل قليلاً بالنسبة للأشخاص مع تقدمهم في السن.
الفوائد الصحية للباباين
لا يعد إنزيم الباباين مساعدًا هضميًا مفيدًا فحسب؛ بل له أيضًا فوائد أخرى بعيدة المدى. إذن ما هي فوائد إنزيم الباباين؟
مساعدات في الهضم
كما ذكرنا أعلاه، فإن الفائدة الرئيسية للباباين هي العمل مثل إنزيم هضمي طبيعي وتفتيت الطعام، وخاصة البروتين.
أثبتت الأبحاث التي أجريت في جامعة ميشيغان أن إنزيم البابايا يعزز عملية الهضم، حيث يعمل هذا الإنزيم على تعزيز عملية الهضم في الأمعاء والبنكرياس.
قد يساعد الباباين أيضًا في تخفيف مشاكل الجهاز الهضمي الشائعة مثل الانتفاخ والإمساك. وفقًا لدراسة نُشرت في عام 2013، ساعد مستحضر مصنوع من مستخلص البابايا يسمى كاريكول في تخفيف الانتفاخ والإمساك بشكل كبير لدى المرضى الذين يعانون من خلل في الجهاز الهضمي.
يتوفر Caricol الذي تم استخدامه في الدراسة عبر الإنترنت. يجب إضافة كيس إلى كوب من العصير أو الماء وشربه قبل وجباتك الثلاث اليومية.
التهاب البروستاتا
أظهرت الدراسات أن تناول مكملات البابايين قد يساعد في تقليل الالتهاب أو التورم داخل غدة البروستاتا.
على الرغم من الحاجة إلى إجراء المزيد من البحوث العلمية الشاملة، فقد وجدت إحدى الدراسات التي أجريت في المركز الطبي لجامعة ميريلاند أنه عندما يتم تناول الباباين مع مضادات الالتهاب التكميلية الأخرى، فإن الجسم ينتج عوامل طبيعية مضادة للالتهابات للمساعدة في تهدئة الحالات الالتهابية مثل التهاب البروستاتا.
الألم والالتهاب
تخبرنا مقالة نُشرت في مجلة Nutrition Review أن الأبحاث أثبتت أن الإنزيمات البروتينية مثل الباباين يمكنها تقليل الالتهاب بشكل فعال. في الواقع، وفقًا للمقالة، هناك أدلة على أنها يمكن أن تعمل بنفس الكفاءة أو حتى أفضل من الأدوية المضادة للالتهابات الموصوفة طبيًا.
يعزز التئام الجروح
وفقا لمركز جامعة ماريلاند الطبي، فإن الباباين هو علاج طبيعي فعال للجروح بعد العمليات الجراحية وكذلك الحروق وقرح الفراش وقرح الجلد.
من المقترح أن أفضل طريقة لاستخدام المستحضر المحتوي على الباباين هي تطبيقه على الجروح التي تكون بالفعل في مرحلة الشفاء ولا ينبغي تطبيقه على الجروح المفتوحة.
وقد أظهرت الأبحاث أن البابايين يعد أيضًا وسيلة طبيعية رائعة لعلاج تهيجات الجلد والحروق .
وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على الحيوانات ونشرت في عام 2010 أن منظف الجروح المصنوع من الباباين ساعد في تسريع التئام الجروح لدى الفئران. (3 ) وخلصت مراجعة منهجية نشرت في عام 2012 إلى أن الباباين كان طريقة آمنة وفعالة للغاية لعلاج الجروح المختلفة في مراحل مختلفة من الشفاء.
على الرغم من النتائج الإيجابية للدراسات التي أجريت حتى الآن، أمرت إدارة الغذاء والدواء الشركات بعدم تسويق المنتجات الموضعية القائمة على الباباين بسبب بعض التقارير التي تفيد بأن الأشخاص يعانون من ردود فعل تحسسية وصفت بأنها تهدد الحياة. قبل استخدام الباباين الموضعي، يجب عليك استشارة طبيبك لاستبعاد احتمالية حدوث رد فعل تحسسي.
مع ذلك، تتوفر كريمات ومراهم الباباين الموضعية في بعض المتاجر الصحية وعلى الإنترنت. لا تستخدمها إلا تحت إشراف طبي متخصص، كما يجب عليك إجراء اختبار رقعة على منطقة منفصلة من الجلد قبل المضي قدمًا بجرعة أكبر. لإجراء اختبار رقعة مناسب، ضع كمية صغيرة جدًا من المنتج الموضعي على مرفقك أو داخل معصمك. قم بتغطيته بضمادة واتركه في مكانه لمدة 12 ساعة. إذا شعرت بتهيج، اغسله على الفور وتوقف عن استخدام المنتج.
آلام العضلات والتعافي منها
هناك أدلة تشير إلى أن مكملات الباباين يمكن أن تساعد في تخفيف آلام العضلات. وقد بحثت إحدى الدراسات المنشورة في عام 2004 في تأثيرات الباباين على آلام العضلات لدى الرياضيين الذكور بعد فترة من التمارين المكثفة. وفي الدراسة، تم إعطاء المتطوعين مكملًا يحتوي على الباباين وإنزيمات بروتياز أخرى.
وجد الباحثون أن المجموعة التي تناولت مكمل الإنزيم شهدت تعافيًا عضليًا أكثر فعالية بالإضافة إلى انخفاض في آلام العضلات مقارنة بالمجموعة التي تناولت الدواء الوهمي.
البابايا لعلاج القوباء المنطقية
هناك أيضًا أدلة تشير إلى أن الإنزيمات البروتينية مثل البابايين يمكن أن تساعد في علاج العديد من أعراض القوباء المنطقية بما في ذلك الألم والألم العصبي وآفات الجلد.
وفقًا لدراسة نُشرت عام 1995 شملت 192 مريضًا مصابًا بالهربس النطاقي، كان المستحضر المصنوع من الإنزيمات المحللة للبروتين علاجًا فعالًا وآمنًا لأعراض الهربس النطاقي. في الواقع، وجد الباحثون أن العلاج بالإنزيمات كان بنفس فعالية مضاد الفيروسات الموصوف عادةً والذي يسمى أسيكلوفير.
يعزز جهاز المناعة
وجدت إحدى الدراسات أن الباباين يعد وسيلة جيدة لتعزيز جهاز المناعة أثناء الخضوع لعلاج السرطان. وقد توصلت الأبحاث التي أجريت في مركز ميموريال سلون كيترينج إلى أن الإنزيمات مثل الباباين تعمل على تغيير كريات الدم البيضاء في جهاز المناعة.
مضادات الأكسدة
يحتوي الباباين على كمية كبيرة من مضادات الأكسدة، والتي يمكن أن تساعد في حماية الجسم من الأمراض، بما في ذلك بعض أشكال السرطان. تعمل مضادات الأكسدة على التخلص من الجذور الحرة وتساعد في عكس الضرر الخلوي الناتج عن هذه السموم المتجولة.
إلتهاب الحلق
قد يساعد تناول الباباين عن طريق الفم مع علاجات أخرى في تقليل التورم المؤلم في التهاب الحلق . ووفقًا للأبحاث، يمكن أن يساعد في تخفيف العديد من أعراض التهاب الحلق بما في ذلك الألم والتورم والاحمرار.
وجدت دراسة بحثية قديمة شملت 100 شخص يعانون من التهاب اللوزتين أو التهاب البلعوم أن أقراص استحلاب الحلق التي تحتوي على الباباين وبعض المكونات الأخرى ساعدت في تخفيف الأعراض.
لسوء الحظ، هذا هو البحث الوحيد الذي لدينا وتفتقر الدراسات الأحدث. ومع ذلك، قد يكون من المفيد مضغ أقراص الباباين عندما تبدأ في الشعور بالتهاب الحلق.
بعض الاعتبارات والآثار الجانبية المحتملة
قبل تناول الباباين، يجب أخذ بعض العوامل في الاعتبار. استشر الطبيب قبل تناول الباباين.
ما هي الآثار الجانبية لإنزيمات البابايا؟قد يكون تناول الباباين بجرعات كبيرة غير آمن، كما أن تناول إنزيم البابايا بجرعات كبيرة قد يؤدي إلى تلف شديد في الحلق.
قد يؤدي وضع البابايين مباشرة على الجلد المتهيج إلى ظهور بثور وتهيج إضافي.
قد يعاني بعض الأشخاص من رد فعل تحسسي عند تناول الباباين. استشر طبيبك لتحديد ما إذا كان تناول الباباين آمنًا بالنسبة لك.
قد يكون الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه فاكهة الكيوي يعانون أيضًا من حساسية تجاه الباباين.
لا يوجد حاليًا ما يكفي من الأدلة التي تشير إلى ما إذا كان تناول الباباين أثناء الحمل أو الرضاعة الطبيعية آمنًا. من الأفضل توخي الحذر وتجنب تناول هذا الإنزيم أثناء الحمل أو الرضاعة.
يجب على الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النزيف الابتعاد عن البابايين لأنه قد يزيد من اضطرابات التخثر.
توقف عن تناول الباباين قبل أسبوعين من الجراحة لأنه قد يزيد من احتمالية حدوث نزيف أثناء الجراحة.
إرسال تعليق
أترك تعليقا مختصرا