ما هي الشهور الحرام وما عددها؟
قال تعالى: (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ) (سورة التوبة، الآية 36).
الشهور الحرم هي التي حرم الله سبحانه وتعالى فيها القتال سواء الظاهري أو الباطني وجعل فيها نمو مصالح العباد بالأمان والسلام وتجديد العمران وكف الأذى، وهي كما جاءت في الآية الكريمة أربعة أشهر ، هي ذو القعدة وذو الحجة والمحرم وشهر رجب الذي بين جمادي وشعبان.
هذه الأشهر الحرم من الزمان هي من أيام الله تعالى وفيها حق عظيم على عباده من السعي للخيرات وترك المنكرات والبذل والعطاء والاجتهاد للقرب منه تعالى.
فهي للروح نور وريحان، وهي للنفس تربية وبيان، وفيها حساب وعظة وعبرة لما يحصل من التفرغ عن التنافس بالتصالح والتكامل وما يعطيها الأمان من توسيع نظرتها إلى الكون لترتقي بالتأمل والتفكر فيما يجب عليها من الأعمال.
والامتثال فيها بالطاعة كنز من كنوز الرحمن ونفحات وبركات من رضا الله المتعال، وقد كانت من زمن سيدنا إبراهيم عليه السلام منذ أن أذَّن للناس بالحج ليكون بلداً آمناً وبيتاً آمناً ومن دخله كان آمناً.
عن نفيع بن الحارث الثقفي أبو بكرة أن النبي – صلى الله عليه وسلم – خطب في حجته فقال: (إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض السنة اثنا عشر شهرا منها أربعة حرم ثلاث متواليات ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب مضر الذي بين جمادي وشعبان) – صحيح أبي داود.
إرسال تعليق
أترك تعليقا مختصرا