
هل تبحث عن طريقة تساعدك على التأقلم مع ضغوطات العصر الحديث؟ طريقة سهلة لتعزيز صحتك العامة وطاقتك؟ إليوثيرو، أو الجينسنغ السيبيري، سيساعدك على ذلك.
يُعتبر نبات إليوثيرو مُكيِّفًا، أي أنه يُساعد الجسم على التكيُّف مع الإجهاد والتغيرات البيئية مع الحفاظ على الطاقة. أما نبات إليوثيرو، وهو الاسم الرسمي والمُرهِق لنبات إليوثيرو، فيُزرع في الغابات الجبلية بشرق آسيا، وتحديدًا في اليابان والصين وروسيا.
الجينسنغ السيبيري نباتٌ يُستخرج دواءه من جذوره. وقد وجد الطب الصيني التقليدي أن هذه العشبة قيّمةٌ للغاية، إذ تُستخدم لتعزيز القدرة على التحمل ومقاومة الإجهاد، وعلاج الخمول.
يعتقد الكثيرون أن هذا المكمل الغذائي يُحسّن الأداء الذهني أيضًا. احرص على عدم الخلط بين الجينسنغ السيبيري والجينسنغ الأمريكي والجينسنغ باناكس، فكل منهما له مزاياه الخاصة وسعره المرتفع.
فوائد العلاج بالأعشاب
يتمتع نبات الإليوثيرو بفوائد صحية واسعة، مما يجعله من أعرق الأعشاب. عند اكتشافه، كتب عالم الصيدلة والطبيب لي شيه تشن في القرن السادس عشر: "أفضّل حفنة من الإليوثيرو على عربة مليئة بالجواهر". بعد قرون، يبدو أن الكثيرين يشاركون هذا الرأي.
فوائد إليوثيرو
1) الطاقة
الفائدة الرئيسية لنبات الإليوثيرو هي تعزيز الطاقة. وكثيرًا ما وصف الأطباء في شرق آسيا وروسيا هذه العشبة لمرضاهم الذين يعانون من الإرهاق والإرهاق بسبب ضغوط الحياة اليومية.
التوتر هو المستهلك الأول للطاقة. هل مررتَ يومًا سيئًا وشعرتَ برغبةٍ في الاستلقاء أو النوم؟ يمنع إليوثيرو هذه الرغبة، ويحافظ على مستويات الطاقة مرتفعة، ويساعد عقلك وجسمك على التعامل مع التوتر بشكل أفضل.
2) الأداء الرياضي
يُعتقد أن عشبة إليوثيرو تزيد من قوة العضلات وتُحسّن الأداء البدني. تُزيل هذه العشبة آثار التعب وتُشجعك على بذل قصارى جهدك.
3) القلق
غالبًا ما يُسبب الإجهاد والإرهاق شعورًا بالقلق. تُصعّب هذه الاستجابة التأقلم، وقد تُؤدي إلى المزيد من الأمراض لاحقًا. لحسن الحظ، يُعالج نبات الإليوثيرو هذه المشكلة من جذورها، إذ يعمل بتناغم مع المواد الكيميائية في الدماغ التي تُحفّز استجابة الإجهاد.
يساعد الإليوثيرو على موازنة مستويات الدوبامين والسيروتونين والأدرينالين والنورأدرينالين. هذا لن يمنع القلق فحسب، بل سيساعد أيضًا على استقرار مزاجك العام.
4) التركيز
في أوقات التوتر أو التعب، غالبًا ما نشعر بالضبابية ونفقد قدراتنا العقلية الحادة. يساعد الإليوثيرو على زيادة تدفق الدم إلى الدماغ، مما يعزز التركيز وصفاء الذهن، ويساعد على استعادة الذاكرة.
توصلت دراسة مبكرة إلى أن الأشخاص في منتصف العمر الذين تناولوا نبات الإليوثيرو زادت قدرتهم على تذكر المعلومات مقارنة بالمشاركين الذين تناولوا دواءً وهميًا.
5) يحفز الجهاز المناعي
مع حلول موسم البرد والإنفلونزا، من الضروري بذل قصارى جهدنا لدعم جهازنا المناعي. وقد أظهرت الأبحاث أن المواظبة على تناول عشبة إليوثيرو تُخفف من شدة نزلات البرد الشائعة ومدتها. كما يُساعد الجينسنغ السيبيري على دعم صحة الجسم بشكل عام، مُعززًا الشفاء ومُعززًا الشعور بالراحة النفسية.
6) مضاد للفيروسات
يعمل الإليوثيرو داخل الجهاز المناعي لتحفيز إنتاج الخلايا البائية والتائية. تهاجم هذه الخلايا البكتيريا، مما يجعله مكملًا فعالًا مضادًا للفيروسات. كما أظهرت الدراسات أن الإليوثيرو يعزز فعالية الإنترفيرون، وهو دواء يُستخدم لعلاج الإيدز والتهاب الكبد الفيروسي سي. يساعد هذا الدواء على تحفيز نشاط الجهاز المناعي، ويثبط جميع مراحل العدوى الفيروسية.
7) الهربس من النوع الثاني
أظهرت الدراسات أن تناول عشبة الإليوثيرو ساعد في تقليل عدد نوبات الهربس لدى المصابين بالنوع الثاني، بينما وجد من أصيبوا بها أنها لم تكن بنفس الشدة. استشر مقدم الرعاية الصحية الخاص بك لتحديد ما إذا كان العلاج بعشبة الإليوثيرو طريقة مناسبة للوقاية من نوبات الهربس.
8) يحارب التعب المزمن
أظهرت الدراسات أن هذه العشبة تُحسّن قدرة الجسم على التأقلم مع التوتر. ويلاحظ من يتناولون الإليوثيرو خلال فترات التوتر والإرهاق أنهم لم يعودوا يعانون من التعب والإرهاق الذهني.
تساعد هذه العشبة السحرية على الحفاظ على مستويات الطاقة والنشاط الذهني. قد يجد من يعانون من متلازمة التعب المزمن راحةً من هذه العشبة عندما يصفها لهم طبيب مختص.
الجرعات
الجرعة الموصى بها من عشبة إليوثيرو هي ١٠٠ إلى ٢٠٠ ملغ من النوع القياسي مرتين يوميًا. يجب تناول هذه العشبة بانتظام لفترة طويلة للحصول على تأثير.
يأتي إليوثيرو بأشكال متنوعة، مثل الكبسولات، والأقراص، والمساحيق، والأشكال الصلبة، والمستخلصات السائلة، أو على شكل شاي. لا تخضع فعالية وجودة هذه الأشكال من إليوثيرو لرقابة دقيقة، لذا يُنصح باستشارة الصيدلي لتحديد نوع وجرعة إليوثيرو المناسبة لك.
عند تناول إليوثيرو لعلاج التوتر أو الإرهاق المزمن، يُمكنك تناوله لمدة ثلاثة أشهر متتالية. يُنصح بأخذ استراحة لمدة شهر بعد هذه الأشهر الثلاثة. تناول إليوثيرو دائمًا تحت إشراف الطبيب.
تأثيرات جانبية
قد يعاني بعض الأشخاص من آثار جانبية عند تناول الإليوثيرو، تتراوح بين الخفيفة والشديدة. قد تشمل هذه الآثار الجانبية ما يلي:
• صداع
• ارتباك
• نعاس
• أرق
• ارتفاع ضغط الدم
• عدم انتظام ضربات القلب
• قيء
• نزيف الأنف
احتياطات
قد تكون الآثار الجانبية المذكورة أعلاه ناتجة عن تفاعل مع المكملات الغذائية أو الأدوية أو الأعشاب الأخرى، أو نتيجةً لتعارض الدواء مع جسمك. عند تناول هذه العشبة، لا تتناولها إلا بعد استشارة مقدم الرعاية الصحية.
يُعتبر إليوثيرو آمنًا بشكل عام، إلا أنه غير مناسب لجميع الأشخاص. يُنصح الأشخاص الذين تنطبق عليهم المعايير التالية بتجنب تناوله:
أطفال
النساء المرضعات أو الحوامل
الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم
الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب
الأشخاص الذين يعانون من انقطاع النفس أثناء النوم
الأشخاص المصابون بالنوم القهري
الأشخاص الذين يعانون من أمراض عقلية مثل الفصام أو الهوس
الأشخاص الذين يعانون من أمراض المناعة الذاتية مثل مرض تشون والتهاب المفاصل الروماتويدي
النساء اللاتي يعانين من الأورام الليفية في الرحم أو سرطان الثدي وسرطان المبيض.
تفاعلات الأدوية
قد يتداخل علاج إليوثيرو مع بعض الأدوية. وكما هو موضح أعلاه، استشر طبيبك قبل البدء بهذا العلاج، خاصةً إذا كنت تتناول أيًا من الأدوية التالية:
المهدئات : قد يزيد الإليوثيرو من فعالية المهدئات، وخاصةً الباربيتورات. من الأدوية التي تندرج تحت هذه الفئة البنتوباربيتال، الذي يُوصف لعلاج النوبات والأرق.
الليثيوم : قد يمنع إليوثيرو جسمك من التخلص من الليثيوم، مما قد يؤدي إلى تراكم مستويات خطيرة من الدواء.
الديجوكسين : قد يؤدي خلط الديجوكسين مع الإليوثيرو إلى ارتفاع مستوياته في الدم، مما قد يزيد من احتمالية حدوث آثار جانبية ضارة.
الستيرويدات : قد يتفاعل إليوثيرو مع الكورتيكوستيرويدات مثل بريدنيزون.
مميعات الدم: قد يتفاعل إليوثيرو مع مضادات التخثر، مما يزيد من خطر النزيف. يزداد هذا الخطر بشكل خاص إذا كنت تتناول بالفعل مميعات الدم مثل الكومادين، والبلافيكس، والأسبرين.
أدوية السكري: يمكن أن يخفض إليوثيرو مستويات الجلوكوز، مما يزيد من مشكلة انخفاض سكر الدم أو نقص السكر في الدم.
أدوية المناعة الذاتية: قد يتفاعل الإليوثيرو مع الأدوية المُستخدمة لتثبيط وظائف الجهاز المناعي. يُعزز الإليوثيرو وظائف الجهاز المناعي، وقد يتداخل مع أدوية علاج أمراض المناعة الذاتية أو الأدوية الموصوفة بعد زراعة الأعضاء.
أدوية أخرى: قد يتداخل تناول الإليوثيرو مع الأدوية التي يتم تكسيرها بواسطة الكبد.

أترك تعليقا مختصرا